اذا ريح الصَّبا هبـتْ أصيـلاَ..............شَفَتْ بهبوبهـا قلْبـاً عليـلا
وجاءَتنـي تخبـر أنَّ قومـي...........بمن أهْوَاهُ قد جَدُّوا الرَّحيـلا
وما حَنُّوا على مـنْ خَلَّفـوهُ...........بوَادي الرَّمل مُنْطَرحاً جديـلا
يَحنُّ صبابة ً ويَهيـمُ وجـداً............إليهمْ كُلَّمـا ساقُـوا الحُمـولا
ألا يا عبلَ إنْ خانوا عهـودي............وكان أبوكِ لا يرعى الجميـلا
حَملْتُ الضَّيْمَ والهّجرَانَ جُهْدِي..........على رَغمي وخالَفْتُ العَـذُولا
عَرَكْتُ نَوائـبَ الأَيـامِ حتـى...........رأَيتُ كَثيرَهـا عِنْـدي قليـلا
وعاداني غرابُ البيـن حتـى...........كأَنّي قـد قَتَلْـتُ لـه قَتيـلا
وقد غنّى على الأَغصانِ طيْرٌ..............بصوْتِ حَنِينه يَشْفي الغليـلاَ
بكى فأعرتـهُ أجفـانَ عينـي..........وناحَ فـزادَ إعْوالـي عَويـلاَ
فقُلْتُ له: جَرحْتَ صَميم قَلْبـي.............وأبدى نوحك الـداءَ الدَّخيـلا
وما أبقيتَ في جفني دموعـاً............ولاَ جسماً أعيشُ بـه نحيـلاَ
ولاَ أبقى ليَ الهجرانُ صبـراً..............لكيْ ألقى َ المنازلَ والطلـولا
أَلِفْتُ السُّقْمَ حتى صارَ جِسْمي.........إذا فقدَ الضنى أمسى عليـلا
ولو أنيّ كشفتُ الدرع عنـي.............رأيتَ وراءَهُ رسْمـاً مُحيـلا
وفي الرسمِ المحيلِ حسامُ نفسً.........يُفلّلُ حَدُّهُ السَّيْـفَ الصَّقيـلا
وجاءَتنـي تخبـر أنَّ قومـي...........بمن أهْوَاهُ قد جَدُّوا الرَّحيـلا
وما حَنُّوا على مـنْ خَلَّفـوهُ...........بوَادي الرَّمل مُنْطَرحاً جديـلا
يَحنُّ صبابة ً ويَهيـمُ وجـداً............إليهمْ كُلَّمـا ساقُـوا الحُمـولا
ألا يا عبلَ إنْ خانوا عهـودي............وكان أبوكِ لا يرعى الجميـلا
حَملْتُ الضَّيْمَ والهّجرَانَ جُهْدِي..........على رَغمي وخالَفْتُ العَـذُولا
عَرَكْتُ نَوائـبَ الأَيـامِ حتـى...........رأَيتُ كَثيرَهـا عِنْـدي قليـلا
وعاداني غرابُ البيـن حتـى...........كأَنّي قـد قَتَلْـتُ لـه قَتيـلا
وقد غنّى على الأَغصانِ طيْرٌ..............بصوْتِ حَنِينه يَشْفي الغليـلاَ
بكى فأعرتـهُ أجفـانَ عينـي..........وناحَ فـزادَ إعْوالـي عَويـلاَ
فقُلْتُ له: جَرحْتَ صَميم قَلْبـي.............وأبدى نوحك الـداءَ الدَّخيـلا
وما أبقيتَ في جفني دموعـاً............ولاَ جسماً أعيشُ بـه نحيـلاَ
ولاَ أبقى ليَ الهجرانُ صبـراً..............لكيْ ألقى َ المنازلَ والطلـولا
أَلِفْتُ السُّقْمَ حتى صارَ جِسْمي.........إذا فقدَ الضنى أمسى عليـلا
ولو أنيّ كشفتُ الدرع عنـي.............رأيتَ وراءَهُ رسْمـاً مُحيـلا
وفي الرسمِ المحيلِ حسامُ نفسً.........يُفلّلُ حَدُّهُ السَّيْـفَ الصَّقيـلا